أيام يتضاعف فيها الاحساس بالغربة .....؟ الى كل الجالية العرب

كلما أدبني الدهر **** أراني نقص عقلي
واذا ما زدت علما **** زادني علما بجهلي

وعلى غير العادة، ولتعمّ الافادة، سينصب حديثي على أصعب أيام الغربة، على كل مغترب عربي دون استثناء، أيام يعيش فيها هذا المغترب، بين شوق وحنين مضاعف، أيام يتجرع فيها مرّالغربة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
نبدا هذه الأيام بشهر الغفران، برمضان، اعتاد كل مغترب أن يرى الناس صائمة، ويرى ضجّة قبل المغرب بساعة، يرى زحمة الطرقات، وعند الآذان يرى أحب الخلق الى قلبه، يحللون صيامهم امام عينه، يرى الابتسامة على محياهم، يرى الكل يقول له كلّ، يرى الرحمة في وجوه الوالدين و الاخوة، أيّا كان الانسان فتلك أحب الساعات الى قلبه، ساعات جمع الشمل، وفي غربته مهما كانت قرابة المقربين معه، لن ينسيه عند كل افطار ما اعتاد عليه مع ذويه، أضف الى المجتمع الذي لا ينتسب الى الصيام بشيء، ترى الكل على طبيعته العادية، مما يزيد من صعوبة الأمر ...
ثم عيد الفطر
ترى الابتسامة على وجه الكبير والصغير، ترى العناق الحار و صلة الرحم، وكل يبارك العيد، وكل سعيد فرح ...، غابت هذه الصفات هذه المعاني السامية، هذه الشرائع الدينية الغالية هنا ..، لاترى الفرح بالعيد الى لدقائق أو ساعة على الأكثر ...
ثم عيد الأضحى
كنت أرى الأحياء الشعبية على وجه الخصوص، الكل يذبح أضحيته بنفسه، ترى كثرة الدخان ورائحة الشواء، ترى لمة الأحباب والجيران ...
وهنا ... ؟